القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب توقف خدمات التواصل الاجتماعي


 

سمع العالم أجمع اليوم عن توقف خِدْمَات التواصل الاجتماعي في شتي دول العالم حيث فوجئ الجميع بتوقف الخدمة في كلا من فيسبوك وإنستجرام و واتساب وتويتر أيضا في بعض الدول وكذلك منصه التيك توك، ولم يكن هذا هو التوقف الأول حيث حدث هذا العطل المفاجئ توقفت من قبل خاصة في منصة الفيس بوك عام 2019م.

وبالطبع تسأل العالم اجمع عن أسباب هذا التوقف وما يتردد حول تهكير هذه المواقع وهناك أسباب تقنية  يتم تداولها حول وجود تسريب أخر لبيانات المستخدمين وهذا ما حدث من قبل وتم فرض شروط جزائية علي منصة الفيسبوك وتعرض مؤسس الشركة مارك زوكربيج للتحقيق في هذا الشأن.

لماذا توقفت خِدْمَات التواصل الاجتماعي؟


هذا الخلل الذي حدث اليوم هناك تكهنات عديده لأسباب هذا التوقف ولم تفصح الشركة بعد التوقف لمده اربع ساعات من التوقف عن أي معلومات عن أسباب هذا التوقف وهذا العطل المفاجئ، وبالطبع سيعود هذا التوقف بالخسائر الفادحة علي شركة فيسبوك حيث إنها خسرت  7 مليار دولار أي 5.58% في السوق المالي منذ حدوث الخلل والتوقف.

قد تكون الأعطال من داخل المؤسسة وقد تكون حدث هجوم إلكتروني علي خوادم وسيرفرات الشركة ولكن يجب الذكر بانه هناك تسريبات لموظفه سابقه داخل فيسبوك لكيفية عمل خوارزميات الشركة وكيفية التحايل علي المستخدمين لجذبهم وإبقاءهم اكبر وقت ممكن علي المنصة لأسباب اقتصاديه ربحية بحته .

وتحدثت الموظفة السابقة فرانسيس هوج بأن هناك احصائيات تتم داخل الشركة ودراسة لسلوك ورغبات المستخدمين في كيفية إبقاؤهم اكبر وقت ممكن علي الموقع وأثبتت الدراسة أن شعور الغضب والأخبار المسيئة التي تحض علي العنف والكراهية تجعل المستخدمين أكثر تفاعل علي المنصة ويبحثون بكثرة عن هذا النوع من المحتوي علي الموقع سواء مرئيا و مقروء، وهذا من شانه انه يحض ويحرض العديد من الشباب في مراحل عمرية متنوعة الي الانتحار وذلك بغرض الكسب والتربح من هذه النوعية من الأخبار والمحتوي، كذلك أعلنت فرانسيس أن شركة فيسبوك تقوم ببيع بيانات المستخدمين للشركات التجارية العملاقه وان لديها مئات الوثائق التي تثبت هذه العملية الغير نزيهه والتي تهدد أمن معلومات المستخدمين داخل الشركة.

استخدم فيسبوك منصة انستجرام وتويتر في بعض البلدان التي لم تتوقف بها الخدمة عن ان الشركة تمر بأوقات عصيبه وتدعو المستخدمين للصبر.


ردود فعل عالمية حول توقف خِدْمَات منصات التواصل الإجتماعي


بالطبع حدث نوع من الغضب وَسَط المستخدمين لهذه المنصات حيث وصل عدد المستخدمين الي ما يصل إلى 3 مليار مستخدم ناشطٌ فعلي  وعلى هذا حدث تأثر شديد في الأعمال التي تعتمد علي هذه المنصات خاصة التجارة الإلكترونية والشبكات الاخبارية وكثيرا من مستخدمي هذه الخِدْمَات لأغراض مهنية وتجارية، وبالطبع بعدما حدث هذا العطل حدث هجوم كبير علي منصة تويتر مما تسبب في تباطئ الخدمه في بعض البلدان وكذلك بعض المنصات الأخري.


استنكر البعض عدم مراعاة شركة فيسبوك لشعور المستخدمين وعدم التصريح بأي تصريحات او أي خبر أو أسباب هذا الخلل وهذا ما جعل أعداد كبيرة تعيد التفكير في العودة الي هذه المنصات مرة أخري بعد عودتها خاصة بعد تردد  مجموعة من الشائعات عن تسريب بيانات المستخدمين للشركات التجارية الكبري لاستخدامها لأغراض تجارية.


لقد تأثر العالم أجمع بما حدث مع تعطل منصات الفيسبوك وانستجرام وواتساب لذلك قد يعود العالم الي التواصل بالوسائل السابقة مثل رسائل sms والطرق القديمة الأخري للتواصل ولكن هذا ليس كافيا خاصة لمن كان يستخدم هذه المنصات في العمل.

لقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بانه يتم البحث في إمكانية وجود تهديد امني مرتبط بتوقف وسائل التواصل الاجتماعي 

 

لماذا لم يتوقف تويتر عن العمل مثل فيسبوك ؟


استغلت تويتر أزمة الفيسبوك غردت بجملة "مرحبا بالجميع حرفيا" كما استخدمت شركة فيسبوك منصة تويتر لنشر تغريده لمستخدمين الفيسبوك المتضررين مما حدث وقالت "ندرك أن أشخاصا يواجهون مشكلة في الوصول الي تطبيقاتنا ومنتجاتنا نعمل علي إعادة الأمور الي طبيعتها في أسرع وقت ممكن ، نعتذر عن أي إزعاج "

 ولم تصرح الشركة او القائمين عليها بأي تصريح أخر ، ويتساءل العض لماذا لم تتوقف خدمة تويتر هي الأخري، ويفترض البعض أن تويتر تستخدم خوادم أخري غير الذي يستخدمها فيسبوك.

ومن تداعيات هذا العطل أن الحكومات المختلفة أبدت قلقها الشديد لهذا التوقف خوفا من اختراق حساباتها علي هذه المنصات، وكذلك الحال بالنسبة لمستخدمي منصات الفيسبوك من الأشخاص العاديين من تعطل أعمالهم بتوقف هذه الخِدْمَات لذلك لجأ عدد كبير منهم الي تقديم الشكاوى المتعددة في هذه الشركة، وكذلك شكاوى بسبب تعطل خِدْمَات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك موقع جوجل وأمارون لكن هناك من لم يلاحظ انقطاع الخدمة بسبب عدم استخدامهم لهذه المنصات بكثرة.

 توقف الفيسبوك وانستجرام وواتساب تسبب في انهيار بورصة ناسداك وسيظل هذا قائم الي أن يتم إصلاح العطل وتوضيح ما حدث، ومازالت فيسبوك تحاول اصلاح ما حدث اليوم عن طريق محاولة إرجاع خوادمها للعمل يدويا في بعض الولايات الأمريكية.

من الصعب التكهن بموعد حل هذه الأزمة ويصعب أيضا التكهن بان تعود المنصات الثلاث للعمل مرة واحده ويري بعض الخبراء ان كثرة العمل والضغط علي الخوادم هو ما تسبب في خلل تقني أساب الخوادم وتوقفت عن العمل ويبلغ عدد المستخدمين الي 3 مليارات عبر دول العالم مازالوا ينتظرون رد من الشركة عن سبب ما حدث وكيف سيتم تعويض بعض الشركات الأخري عن خسارتها الفادحة بتوقف أعمالهم التي تقوم علي اساس استخدام هذه المنصات.



ومن الاشاعات التي ترددت علي شبكة الانترنت بان السبب في هذا الخلل هو وجود شاب صيني من قام بعمل اختراق منصات فيسبوك عبر خوادمها واستخدام النطاقات وبياناتها ويتهم بعض التقنيين والخبراء بان الخلل ناتج عن عدم اهتمام الفيسبوك بمراعاة شروط الأمان والاهتمام بحماية بيانات المستخدمين وان فيسبوك فضلت الربح علي حماية بيانات المستخدمين ويري البعض بان توقف منصات التواصل الاجتماعي سيتكرر توقفها مرة أخري لان الشركة لا تتعلم من اخطاءها السابقة فلقد أصبحت الشركة أقل مصداقية لدي المستخدمين وغير شفافين عند حدوث مثل هذه الأحداث لذلك فهم ليسوا موضع ثقة.

ولم يقتصر التوقف علي خوادم فيسبوك فلقد حدث تعطل في انظمه عمل بعض البنوك الأمريكية الشهيرة ويبدو أن النظام أصبح مضر جدا بالمستخدمين لان ما حدث هو تهديد امني شديد لخصوصياتهم وبياناتهم.

مما حدث اليوم يجب ان نأخذ في الاعتبار ان نعتمد اعتمادا كليا علي هذه المنصات ولا نبقي حياتنا وأعمالنا متعلقة بمثل هذه المواقع والمنصات لان ما حدث يجب ان يجعلنا دائما مستعدين لمثل هذه الأحداث وان يكون لدينا خِطَّة بديلة.



تعليقات